- 07.10.08 آلام المسيح 68060 مشاهدات
- 17.07.09 123 - العقائد المسيحية في القرآن: الحلقة الثانية 15715 مشاهدات
- 17.10.09 135 - شبهة التشابه بين المسيحية والديانات الوثنية - الجزء الأول 21672 مشاهدات
- 26.02.10 152 - عيد المولد وعيد الميلاد 23042 مشاهدات
- 02.12.08 5 - هل تكلم المسيح صراحة عن لاهوته وناسوته، وأين قال هذا؟ 22273 مشاهدات
- 29.05.09 05 - الكنيسة - الحلقة الثانية 14038 مشاهدات
- 25.09.09 16 - الزواج - الحلقة الثانية 15517 مشاهدات
- 17.11.09 18 - في طمأنينة تسكنني 15769 مشاهدات
- 02.01.10 25 - كونوا لطفاء بعضكم بعضا 15202 مشاهدات
- 07.05.10 36 - الطريقة المقدسة 19152 مشاهدات
18.09.08
أسئلة وأجوبة - الجزءالثاني | DR120002
إسلاميات دوت كوم أسئلة وأجوبة
مشاهدات 24408
تعليقات 0
+ هل يتناسب الدين المسيحي مع العصر الحديث أم لا؟ وهل تتاسب تعاليمه مع العلم الحديث؟ مع توضيح مثال لذلك.
- مما لا شك فيه أن الدين المسيحي يتناسب مع العصر الحديث، كما يطالبق غيره من العصور السابعة والاحقة. فالدين المسيحي دين سماوي مبني على التعاليم السماوية وعلى دستور السماء الذي رتّبه رب الكائنات، القادر على كل شيء والعالِم بكل شيء. وبما أن الله لم يضع تعاليمه لعصر معين بل لكل العصور، فإن الدين المسيحي الذي يدعو إلى المحبة والإخاء والتسامح، هو دين كل العصور لا دين عصر معين فقط. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد: "وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (إشعياء 40:8). ويقول أيضاً عن السيد المسيح الذي هو محو رالكتاب المقدس لدى المسيحيين: "يسوع المسيح، هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" (عبرانيين 13:8). وهذا يعني أن السيد المسيح وتعاليمه ثابتان إلى الأبد. ويقول الكتاب المقدس أيضاً: "وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد وهذه هي الكلمة التي بُشِّرتم بها" (1بطرس 1:25). فكافة المراجع الكتابية تشير إلى أن الدين المسيحي هو دين كل العصور. والكتاب المقدس الذي هو كلام الله مليء بالتأكيدات التي لا يمكن حصرها. فكلامه وشرائعه وتعاليمه باقية وستبقى إلى الأبد. وكيف لا تدوم التعاليم التي تدعو إلى المحبة والإخاء والمسامحة والغفران والخلاص والفداء؟ فهل المحبة تختص بعصر معين دون سواه؟
لا شك أن تعاليم الديانة المسيحية يحتاجها الإنسان على مرّ العصور لا سيما في مثل هذا العصر الذي فترت فيه محبة الإنسان لأخيه الإنسان وتفشّت فيه روح الضغينة والانتقام. لو رجع الناس إلى تعاليم الإنجيل المقدس وساروا بموجبها لعمَّ السلام، وانتشر لواء المحبة بين البشر. وما يجدر ذكره أن تعاليم السيد المسيح تدور حول المحبة. محبة الإنسان لله ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان. فكيف لا يمكن لمثل هذه التعاليم السامية ألا تدوم؟ وكيف يمكن أن تنكر محبة الله للناس التي أظهرها بمجيء المسيح المخلص الذي أحب كل الناس ومات على الصليب لأجل خلاصهم من الشرّ والخطية؟ فتعاليم الدين المسيحي هي لكل العصور ويجدر بكل إنسان أن يتأملها ويسير بموجبها.
أما فيما إذا كانت تعاليم الدين المسيحي تتوافق مع العلم الحديث وتؤيده نقول: "لا شك أن الدين المسيحي يتوافق مع العلم الحديث ولا ندري لماذا يعتقد البعض أن العلم والدين لا يتفقان. فالدين المسيحي مبني على كلمة الله، ونحن نعلم أن الله نفسه هو مبدع هذا الكون بما فيه علوم وفنون. فعندما نقول إن العلم والدين لا يتّفقان، فكأننا نقول بطريقة غير مباشرة إن الله يعرف أشياء دون الأخرى. وحاشا لله القادر على كل شيء والعليم بكل شيء أن يكون محدود المعرفة. ولكن ما يحدث أحياناً أن بعض الناس ينظرون إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقّعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية، وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء وغيرها. وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان وهذا خطأ. إذ أن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله، ويحدثنا عن خلق الله للعالم ومحبته له وعن فدائه للبشر بواسطة المسيح، ولم يقصد به أن يكون كتاباً علمياً يتحدث به الله عن الاكتشافات والاختراعات. فكل ما يفعله الإنسان بهذا الصدد، يفعله بواسطة عقله الذي منحه إياه الله والحدير بالذكر أن الكتاب المقدس يتكلم عن بعض الأمور العلمية، وأن مثل هذه الأمور مدوّنة فيه قبل أن يكتشفها البشر.
ونقدم مثلاً بسيطاً وهو أن الإنسان لم يعرف أن الأرض كروية إلا منذ قرون معدودة، مع العلم أن الكتاب المقدس ذكر قبل أن تُكتشف نظرية الأرض، وذلك في سفر إشعياء: ".. الجالس على كرة الأرض" (إشعياء 40:22).
ورغم أن الكتاب المقدس يتكلم عن بعض الأمور العلمية، علينا ألا ننظر إليه ككتاب علمي، وإنما ككتاب روحي يخبرنا عن الله وعمله في الخليقة، عن تعامله مع البشر بواسطة أنبيائه ورسله. وأخيراً عن محبته للعالم وفدائه للخطاة بواسطة المسيح المخلص الذي جاء إلى هذا العالم وقدم نفسه فداءً عن الخطاة على خشبة الخلاص.
وهكذا، فإن الدين المسيحي المبي على كلمة الله المدوّنة في الكتاب المقدس لا يتعارض مع العلم الحديث بل يؤيّده، ويؤكد أن كل ما يتوصل إليه الإنسان من علوم واختراعات، إنما يفعل ذلك بواسطة عقله المبدع الذي منحه إياه الله القادر على كل شيء والعالم بكل شيء.
+ ما معنى كلمة كنيسة واستعمالاتها المختلفة كما وردت في العهد الجديد من الكتاب المقدس؟
- إن كلمة كنيسة بحدّ ذاتها هي كلمة غير عربية أصلاً، بل مشتقة من اللغة السريانية واليونانية. فالكلمة السريانية معناها "مجمع"، أما الكلمة اليونانية المستعملة في العهد الجديد، من الكتاب المقدس فهي "اكلسيا" أو "اكليزيا" وتعني مجمع المواطنين في بلاد اليونان الذين كانت الحكومة تدعوهم للتشريع أو لأمور أخرى (أعمال 19:32 و41).
+ هل يمكن تعديد الاستعمالات المختلفة، التي وردت فيها كلمة كنيسة في العهد الجديد من الكتاب المقدس؟
- في الواقع أن كلمة كنيسة وردت في العهد الجديد من الكتاب المقدس في أماكن مختلفة وبمعانٍ مختلفة.
أولاً:
وردت بمعنى المكان الذي يجتمع فيه المؤمنون للعبادة. وقد ورد ذلك في مراجع عدّة منها: "فحدث أنهما (أي برنابا وشاول في أنطاكية) اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلّما جمعاً غفيراً، ودعى التلاميذ مسيحيين في أنطاية أولاً" (أعمال الرسل 11:26). و"لأني أولاً حين تجتمعون في الكنيسة أسمع أن بينكم انشقاقات وأصدق بعض التصديق" (1كورنثوس 11:18). في المرجعين السابقين وردت أولاً كلمة كنيسة بمعنى مكان اجتماع المؤمنين.
ثانياً:
أما المعنى الثاني لكلمة كنيسة فهو جماعة المؤمنين عموماً، أي الكنيسة الجامعة جسد المسيح. وهذه بعض المراجع التي تؤيد هذين الاستعمالين حيث خاطب المسيح بطرس أحد تلاميذه بقوله: "وأنا أقولك لك أيضاً، أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16:18). وحين قال بولس في عن المسيح في رسالته إلى أفسس: "وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل" (أفسس 1:22-23).
ثالثاً:
أ - أما الاستعمال الثالث لكلمة كنيسة يشير إلى جماعة من المؤمنين في مكان معين مثل كنيسة أورشليم أي القدس وغيرها.
ب - مثل كنيسة أورشليم "ولما حضروا إلى أورشليم قبلتهم الكنيسة والرسل والمشايخ، فأخبروهم بكل ما صنع الله معهم" (أعمال 15:4).
ج - وكنيسة أنطاكية "وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر.." (أعمال 13:1).
د - كنيسة تسالونيكي "بولس وسلوانس وتيموثاوس إلى كنيسة التسالونكيين في الله أبينا والرب يسوع المسيح" (2تسالونيكي 1:1).
هـ- كنيسة كورنثوس "إلى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع.." (1كورنثوس 1:2).
رابعاً:
أما الاستعمال الرابع لكلمة كنيسة في العهد الجديد، فيشير إلى فئة صغيرة، أو جماعة قليلة من المؤمنين كما ورد في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الأصحاح السادس عشر، والعدد التاسع عشر.: "تسلم عليك كنائس آسيا، يسلم عليكم في الرب كثيراً اكيلا وبرسكلا مع الكنيسة التي في بيتهما" (1كورنثوس 16:19).
وأيضاً كما ورد في رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي: "سلّموا على الإخوة في لاودكية وعلى نمفاس وعلى الكنيسة التي في بيته" (كولوسي 4:15).
وأيضاً كما ورد في رسالة فليمون العددين الأول والثاني، يقول بولس الرسول إلى فليمون: "بولس أسير يسوع المسيح وتيموثاوس الأخ إلى فليمون المحبوب والعامل معنا، إلى أبفية المحبوبة، وأرخبس المتجنّد معنا وإلى الكنيسة التي في بيتك" (فليمون 1:1-2).
إذاً نلاحظ مما ورد في الإجابة، أن كلمة "كنيسة" كلمة سريانية تعني "مجمع" وأن كلمة كنيسة مشتقة عن الكلمة اليونانية "اكليزيا" وقد استعملت في العهد الجديد. بمعانٍ مختلفة ذكرت قبل قليل.
1 - بمعنى المكان الذي يجتمع فيه المؤمنون للعبادة.
2 - بمعنى جماعة المؤمنين - أي الكنيسة الجامعة جسد المسيح.
3 - بمعنى جماعة من المؤمنين في بلد معين أو مكان معين، مثل كنيسة أورشليم وكنيسة أنطاكية وكنيسة كولوسي وغيرها.
4 - بمعنى جماعات صغيرة تجتمع للعبادة في بيت أحد المؤمنين مثل الكنيسة التي في بيت إكيلا وبرسكلا وبيت فليمون.
بالإضافة إلى هذه الاستعمالات لكلمة كنيسة التي ذُكرت آنفاً، لا شك أن هناك استعمالات أخرى لكلمة كنيسة وردت في الكتاب المقدس، ولكن الاستعمالات الأربعة التي وردت في الإجابة هي أهمها. أما خارج النطاق المسيحي، فقد استُعملت كلمة كنيسة لتشير إلى بني إسرائيل عندما كانوا في البرية، كما نقرأ في سفر أعمال الرسل: "هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلّمه في جبل سيناء" (أعمال 7:38). والمهم في الموضوع أن كلمة "كنيسة" في العهد الجديد من الكتاب المقدس، تشير غالباً اليوم إلى جماعة المؤمنين الذين يشكلون جسد المسيح.
+ لماذا تحفظ الكنيسة المسيحية يوم الأحد كيوم للراحة والعبادة بدلاً من يوم السبت؟
- إن يوم السبت كان يوم العبادة والراحة في العهد القديم، أي قبل مجيء المسيح، وقبل أن يبدأ المسيحيون بحفظ يوم الأحد للراحة والعبادة.
أما لماذا كان يوم السبت يُعتبر يوم الراحة واليوم المخصص للعبادة في العهد القديم، فذلك لأن كلمة "سبت" بحدّ ذاتها كلمة عبرية معناها "راحة"، أو توقّف أو عدم متابعة، ويذكر الكتاب المقدس في سفر التكوين الأصحاح الثاني أنه بعدما خلق الله العال استراح في اليوم السابع فيقول: "وفرغ الله في اليوم السابع من العمل الذي عمل، فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. وبارك الله اليوم السابع وقدّسه، لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً" (تكوين 2:2-3).
+ نلاحظ هنا أن الكتاب المقدس ذكر كلمة اليوم السابع الذي استراح فيه الله من العمل، ولم يذكر كلمة سبت أو السبت، فكيف وردت كلمة السبت في الكتاب المقدس وخاصة في الوصايا بخصوص حفظ السبت؟
- في الواقع أن كلمة "سبت" وردت في الكتاب المقدس لأول مرة في سفر الخروج عندما قال موسى لعشب بني إسرائيل: "غداً عطلة سب مقدس للرب" (خروج 16:23). مذكّراً الشعب اليهودي بأن السبت مقدس. وقد وردت هذه العبارة قبل إعطاء الشريعة لموسى. ثم أن حفظ السبت كان ضمن إحدى الوصايا، وبالتحديد في الصوية التي تقول: "اذكر يوم السبت لتقدسه، ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك، وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك.. لذلك بارك الرب يوم السبت وقدّسه" (خروج 20:8-11). وهناك مراجع أخرى في العهد القديم من الكتاب المقدس تشير إلى حفظ السبت منها ما يلي: "وكلّم الرب موسى قائلاً: وأنت تكلِّم بني إسرائيل قائلاً: سبوتي تحفظونها لأنه علامة بيني وبينكم في أجيالكم.. فيحفظ بنو إسرائيل السبت، ليصنعوا السبت في أجيالهم عهداً أبدياً هو بيني وبين بني إسرائيل علامة إلى الأبد" (خروج 12:31-17). وأيضاً قول الرب لموسى: "كلِّم بني إسرائيل وقل لهم: مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة هذه هي مواسمي، ستة أيام يعمل عمل وأما اليوم السابع ففيه سبت عطلة محفل مقدس" (لاويين 23:1-3). وغيرها من الآيات التي تشير إلى ضرورة حفظ يوم السبت في العهد القديم.
+ نلاحظ هنا أن الكتاب المقدس ذكر كلمة اليوم السابع الذي استراح فيه الله من العمل، ولم يذكر كلمة سبت أو السبت، فكيف وردت كلمة السبت في الكتاب المقدس وخاصة في الوصايا بخصوص حفظ السبت؟
- في الواقع أن كلمة "سبت" وردت في الكتاب المقدس لأول مرة في سفر الخروج عندما قال موسى لعشب بني إسرائيل: "غداً عطلة سب مقدس للرب" (خروج 16:23). مذكّراً الشعب اليهودي بأن السبت مقدس. وقد وردت هذه العبارة قبل إعطاء الشريعة لموسى. ثم أن حفظ السبت كان ضمن إحدى الوصايا، وبالتحديد في الصوية التي تقول: "اذكر يوم السبت لتقدسه، ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك، وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك.. لذلك بارك الرب يوم السبت وقدّسه" (خروج 20:8-11). وهناك مراجع أخرى في العهد القديم من الكتاب المقدس تشير إلى حفظ السبت منها ما يلي: "وكلّم الرب موسى قائلاً: وأنت تكلِّم بني إسرائيل قائلاً: سبوتي تحفظونها لأنه علامة بيني وبينكم في أجيالكم.. فيحفظ بنو إسرائيل السبت، ليصنعوا السبت في أجيالهم عهداً أبدياً هو بيني وبين بني إسرائيل علامة إلى الأبد" (خروج 12:31-17). وأيضاً قول الرب لموسى: "كلِّم بني إسرائيل وقل لهم: مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة هذه هي مواسمي، ستة أيام يعمل عمل وأما اليوم السابع ففيه سبت عطلة محفل مقدس" (لاويين 23:1-3). وغيرها من الآيات التي تشير إلى ضرورة حفظ يوم السبت في العهد القديم.
+ لماذا لم يُعِر المسيحيةن الاهتمام الكافي ليوم السبت كما يفعل اليهود بالرغم من وجود الكثير من الآيات التي تشير إليه؟
- إن تغيير يوم السبت كيوم للراحة والعبادة إلى يوم الأحد عند المسيحيين له أسباب عدّة منها:
أولاً:
إن يوم السبت هو يوم راحة لأنه اليوم السابع الذي استراح الله فيه بعد أن خلق العالم، وقد ورد ذكره في الكتاب المقدس حتى قبل نزول الشريعة على موسى فيوم السبت هو يوم للراحة وليس له صورة الفريضة الشرعية.
ثانياً:
إن حفظ السبت كفريضة شرعية هو علامة بين شعب بني إسرائيل وبين إلههم في العهد القديم ولا علاقة للمسيحيين في العهد الجديد به إلا من ناحية كونه يرمز إلى الراحة العظمى، التي أعدّها الله بالمسيح يسوع.
ثالثاً:
إن حفظ السبت بالنسبة لليهود هو جزء من الناموس الموسوي، ومن حفظ البت ملزم بهذا الناموس كله. فقد كتب الرسول يعقوب: "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مُجرماً في الكل" (يعقوب 2:10). فحافظ السبت يصبح متعدّياً على الشريعة الموسوية إن لم يُختتن ويقدّم الذبائح والمحرقات، ويمارس المحافل والأعياد، ويتقيّد بكل ما يتعلق بها من أطعمة وأشربة، واغتسال وتطهير وفرائض جس\يو، وكل ما هنالك من تقاليد تتطلبها الشريعة. وهذا طبعاً يعني العزوف عن اعتبار ذبيحة المسيح أنها أُكملت إلى الأبد.
رابعاً:
إن حفظ الناموس لا يقرّب الإنسان من الله، وهدف الناموس أن يظهر قداسة الله وعجز الإنسان وحاجته إلى مخلص. وإن كلمة الله الواردة في الكتاب المقدس تؤكّد لنا عدم جدوى محاولة الإنسان الخلاص من الخطية والحصول على البر بواسطة أعمال الناموس، إذ أن المؤمن يتبرر بالإيمان بالمسيح المخلص والسير حسب تعاليمه وليس بحفظ ناموس العهد القديم (غلاطية 3:24 و5:4). وأن حفظ الإنسان المسيحي المؤمن ليوم السبت كجزء من الناموس، هو اعتراف ضمني بعدم كفاية المسيح للقيام بعمل الفداء (عبرانيين 10:14)، لأنه بمجيء المسيح موته وفدائه تحرر الإنسان من الناموس.
+ ماذا كان موقف المسيح من يوم السبت؟
- إن نظرة المسيح ليوم السبت لم تكن كنظرة المتعصبين من اليهود الذين كانوا ينظرون إلى قشور الدين دون الجوهر، والذين كانوا يتظاهرون بحفظهم للسبت بينما يحتالون على الدين ليقوموا بالأعمال التي يودّون علمها والمحرم عادة عملها يوم السبت. كانوا يعملون دائماً لكي يجدوا فتوى لتحليل ما هو محرم عمله. لذلك كانت تعاليم يسوع بخصوص السبت أن "السبت إنما جُعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت، إذاً ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (مرقس 2:27 و28). ومعنى ذلك أنه لم يُفرض على الإنسان أن يخدم السبت، بل على العكس فإن البت جُعل لأجل راحة الإنسان. كما أن المسيح لم يُشدد على حرفية الوصايا بل على روحها ومن ضمنها وصية السبت. فعندما كان يسوع يعلّم، كان يشدّد على الأمور الروحية. ومثلاً على ذلك قوله: "سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم" (متى 5:21 و22) وقوله أيضاً: "سمعتم إنه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا فأقول لكم: إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه" (متى 5:27-28). وبهذا الصدد، فقد تناول المسيح وصية السبت، بأن السبت جُعل للإنسان وليس الإنسان لأجل السبت (مرقس 2:27). ولهذا فقد عمل المسيح الكثير من العجائب في يوم السبت مثل شفاء الإنسان الذي كان فيه الروح النجس (لوقا 4:31-37). وشفاء الذي كانت يده يابسة (مرقس 3:1 و2)، وشفاء المُقعد عند بركة بيت حسدا (يوحنا 5:6-16) وغيرها من العجائب. كما أن يسوع سمح لتلاميذه بقطف السنابل يوم السبت (مرقس 2:23-27).
+ هل في الكتاب المقدس ما يشير إلى عدم التقيّد بالسبت؟
- نعم، هناك عدة إشارات لذلك، منها قول المسيح أن "السبت جُعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت" (مرقس 2:27). وما ورد في رسالة كولوسي: "لا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت" (كولوسي 2:16). وغيرها. ولهذا لم يتقيّد المسيحيون بحفظ يوم السبت لأن الخلاص هو بالمسيح وليس بحفظ الناموس.
+ لماذا حوّل المسيحيون يوم العبادة في العهد الجديد أي بعد مجيء المسيح من يوم السبت إلى يوم الأحد؟
- لقد حوّل المسيحيون يوم الراحة والعبادة من يوم السبت إلى الأحد لاعتبارات عدّة أهمها ما يلي:
1 - لأن قيامة المسيح المجيدة من الموت كانت يوم الأحد. وبما أن قيامة المسيح هي حجر الزاوية بالنسبة للإيمان المسيحي حسب قول الإنجيل: "لأنه إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم، أنتم بعد في خطاياكم" (1كورنثوس 15:17). فقد اعتبر الأحد يوم العبادة، تخليداً لذكرى قيامة المسيح من الموت.
2 - لأن حلول الروح القدس على التلاميذ كان يوم الأحد، المعروف بأحد العنصرة أو أحد حلول الروح القدس. وهذا هو اليوم الذي ولدت فيه أو بالأحرى دُشنت فيه الكنيسة المسيحة. وولادة كنيسة المسيح هي حدث هام بالنسبة للمسيحية (أعمال 2:41).
3 - لقد اعتبرت الكنيسة المسيحية منذ ولادتها الأحد كيوم للعبادة الجمهورية وتناول سرّ العشاء الرباني، إذ كانوا يكسرون الخبز في أول الأسبوع أي يوم الأحد (أعمال 20:7).
4 - كان المؤمنون دائماً يجمعون العطايا للكنيسة يوم الأحد، وقد اعتبرت الكنيسة منذ نشأتها يوم الأحد يوم العبادة والعطاء (1كورنثوس 16:1).
5 - إشارة الكتاب المقدس إلى أن يوم الأحد هو يوم الرب. فحين ظهر الرب ليوحنا في جزيرة بطمس وأعطاه الرؤيا العظيمة وحمله الرسائل إلى الكنائس السبع، كان ذلك يوم الأحد فقال: "كنت في الروح في يوم الرب" (رؤيا 1:10).
وعندما نراجع تاريخ الكنيسة المسيحية، نلاحظ أن أشهر آباء الكنيسة كلهم أشاروا إلى أن يوم الأحد هو يوم الرب، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، اغناطيوس أسقف أنطاكيا، يوستين الشهيد سنة 150م، ديوتسيوس أسقف كورنثوس نة 170م، اكلمندس أسقف الإسكندرية سنة 194م، وغيرهم من آباء الكنيسة والمؤرخين الذين أشاروا إلى أن الكنيسة الأولى حفظت يوم الأحد كيوم الرب.
وبناء على ما ورد سابقاً، فإن كنيسة المسيح ابتدأت تحتفظ بيوم الأحد كيوم للراحة والعبادة منذ قيامة المسيح وولادة الكنيسة المسيحية ا لأولى. والجدير بالذكر، أن حفظ يوم معين للراحة لاي يهمنا كثيراً بقدر ما يهمنا الإيمان بالرب نفسه الذي أحبنان وخلصنا وفدانا. فإذا حفظنا يوماً معيناً للراحة والعبادة فإنما نحفظه من أجله. فالمسيح هو الأول والآخر، البداية والنهاية، وهو ركيزة الإيمان الميحي ومحور العبادة فيه. كل يوم يجب أن يكون مكرّساً لأجل خدمته.
+ لماذا يرسم المسيحيون إشارة الصليب على صدورهم ولا سيما في أوقات الصلاة؟
- المعروف أن بعض المسيحيين يرسمون إشارة الصليب كدليل على إيمانهم بالمسيح المخلص، وتذكير لهم بعمل المسيح الفدائي وموته عن الخطاة على الصليب. والمعروف أن السيد المسيح مات طوعاً على الصليب فداءً عن خطايا العالم، ليخلص الناس من خطاياهم بحسب ما ورد في الكتاب المقدس: "لأنه هكذا أ؛ب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يوحنا 3:16). فعادة رسم إشارة الصليب على صدور المؤمنين هي عادة مسيحية كانت شائعة منذ عصور المسيحية الأولى، وقد ذكرها القديس ترتليانوس أحد آباء الكنيسة الأولى في كتاباته في القرن الثاني للميلاد. وبهذا الصدد فإن صليب المسيح أصبح مفخرة للمؤمنين بعد أن كان الصليب قديماً أداة للعنة والعار. ويقول بولس الرسول: "فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنا لللعالم" (غلاطية 6:14).
+ عندما يرسم الناس عادة إشارة الصليب يذكرون أسماء الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس، فهل يعني ذلك أن الذين يرسمون إشارة الصليب يؤمنون بثلاثة آلهة؟
- كلا، إن الذين يذكرون الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس لا يؤمنون بثلاثة آلهة، بل بإله واحد مثلث الأقانيم هم الآب والابن والروح القدس، وهذه الأقانيم الثلاثة هي إله واحد، كما ورد في قوانين الإيمان المسيحية التي تلخص فحوى الإيمان المسيحي المستوحاة من تعاليم الكتاب المقدس. وعند ذكر أقانيم الثالوث الأقدس يقصد ما لي:
1 - إننا نؤمن بالله الآب الإله الواحد، صانع السماوات والأرض، مصدر الصلاح والجمال والمحبة والحق. (الخالق).
2 - نؤمن بيسوع المسيح، الإله المتجسد، الكلمة المتسجد، الذي جاء معلماً وملكاً وفادياً وملخصاً. (الفادي).
3 - نؤمن بالروح القدس، الإله الحالّ فينا، الذي يرشدنا ويقوينا ويعزينا. (المعزّي).
وبهذا فإننا نؤمن بإله واحد في ثلاثة أقانيم هي الآب والابن والروح القدس وذلك بحسب تعليم الكتاب المقدس ونقتبس هاتين الآيتين: "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة، الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد" (1يوحنا 5:7 و8).
+ لماذا يرسم المسيحيون إشارة الصليب بينما البعض الآخر لا يرسمها؟
- إن عادة رسم إشارة الصليب عادة مسيحية متّبعة منذ قرون المسيحية الأولى، والهدف منها تذكير المؤمنين بمحبة الله وموت المسيح عنهم على الصليب. إلا أن هذه الإشارة أصبحت فيما بعد عند بعض المسيحيين مجرد عادة متبعة وتقليد لا يعني لهم شيئاً. ولهذا عدل البعض عن استعمال هذه العادة، لأنه ليس له مجرد رسم إشارة الصليب، بل أن نفهم لماذا نرسمها ومذا تعني لنا بالنسبة لإيماننا المسيحي وفي حياتنا اليومية.
وإن رسم إشارة الصليب من قِبَل المؤمنين هو رمز مقدس عندما يدرك الإنسان معانه ومغزاه العظيمين وإلى ماذا يرمز. لا أن يرسمه الإنسان كعادة لا تعني له شيئاً. وقد علّم المصلح الإنجيلي الشهير مارتن لوثر في كتابه "شرح أصول الإيمان" بأنه على المسيحي أن يرسم إشارة الصليب يومياً عند نهوضه من النوم ويقول "باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين". كما يُعلّم مارتن لوثر الوالدين أن يعلّمونا أولادهم رسم إشارة الصليب والصلاة لله يومياً. ففي إشارة الصليب أجمل رمز وأعظم مغزى، لأنها تذكرنا بمحبة الله وفداء المسيح لنا بموته عنا على حشبة الصليب.
+ ما هو سبب الانقسام الحاصل في الكنيسة المسيحية، ولماذا نرى المسيحية تنقسم إلى طوائف، وما هي أفضل طائفة في نظركم؟
- إن هذا السؤال هام جداً، لكن الإجابة عليه بالتفصيل قد تحتاج إلى كتب ومجلدات، ولكننا بكل محبة وتواضع نقول: "بأننا سنحاول الإجابة عليه بموضوعية بعيداً عن التعصّب الطائفي، راجين أن تكون إجابتنا كافية ومقنعة.
أولاً تعريف كلمة "كنيسة" والمقصود بها وكيف ابتدأت:
كلمة كنيسة غير عربية أصلاً، بل معرّبة عن اللغة اليونانية من كلمة "اكلسية" أو "اكليزية". وقد استُعملت كلمة كنيسة في العهد الجديد من الكتاب المقدس بأكثر من موضع وبأكثر من معنى مثل:
1 - الكنيسة هي المكان الذي يجتمع فيه المؤمنون للعبادة (أعمال 11:26 و1كورنثوس 11:18).
2 - الكنيسة تشير إلى جماعة من المؤمنين في مكانٍ ما، مثل كنيسة أورشليم وكنيسة أنطاكية وغيرها (أعمال 15:4 و 13:1).
3 - إن كلمة الكنيسة تشير إلى جماعة صغيرة من المؤمنين تجتمع في أي مكان للعبادة سواء في كنيسة أو منزل أو أي مكان آخر (أعمال 14:23 ورومية 16:15 وكولوسي 4:15).
4 - الكنيسة تشير إلى جماعة المؤمنين عموماً، وتُعرف بالكنيسة العامة (متى 16:18 وأفسس 1:22).
5 - الكنيسة هي جسد المسيح، وهي تشير إلى جماعة المؤمنين بالمسيح (كولوسي 1:24).
وهذا يعني بكل تأكيد أن كل من يؤمن بالمسيح المخلص ويعتمد على اسم الثالوث الأقدس، ويؤمن بالتعاليم الإلهية الواردة في الكتاب المقدس، ويسير بموجبها، هو عضو في كنيسة المسيح، لأن الكنيسة تمثل جماعة المؤمنين بغضّ النظر عن جنس الإنسان ولونه ولغته. والجدير بالذكر أن الكنيسة الأولى كانت تُعرف بكنيسة المسيح وأحياناً بكنيسة الرسل ولم يكن فيها طوائف.
بداية الكنيسة الأولى:
بدأت الكنيسة الأولى بعد قيامة المسيح من الموت بأيام قائل، وكان عدد أعضاء تلك الكنيسة لا يتجاوز عدد تلاميذ المسيح. وكان ذلك يوم الخمسين، أي يوم حلول الروح القدس على التلاميذ. أما رسالة الكنيسة فهي الكرازة، إذ قال يسوع لتلاميذه: "اذهبوا إلى العالم أجمع وأكرموا بالإنجيل للخليقة كلها" (مرقس 16:15). وقال أيضاً: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن الروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 28:19-20). وقد أطلق "مسيحيين" على أتباع المسيح لأول مرة في مدينة أنطاكية (أعمال 11:26).
لماذا الانقسام إذاً في الديانة المسيحية؟
لا شك أن جماعة المسيحيين المؤمنين بالمسيح يشكلون الكنيسة المسيحية التي هي جسد المسيح (كولوسي 1:24) والكتاب المقدس يؤكد أن المسيح هو رأس الكنيسة (أفسس 5:23). ربما أن المسيح رأس الكنيسة، فهو رئيس الإيمان ومكمله (عبرانيين 12:2). وكلامه وتعاليمه هي واحدة لكل من يؤمن به. ومن المفروض أن يكون جميع أتباع المسيح واحداً كما أراد المسيح حين قال: "ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني" (يوحنا 17:21). ويقول الكتاب المقدس بخصوص وحدانية الإيمان المسيحي: "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة إله وآب واحد، للكل الذي على الكل، وبالكل وفي كلكم" (أفسس 4:5). ولكن ما يجدر ذكره، بأن كنيسة المسيح الواحدة التي تقوم تعاليمها على الوحي الإلهي المدوّن في الكتاب المقدس، والتي ترتكز تعاليمها على المحبة والإخاء والمسامحة والغفران، والتضحية ونكران الذات، والخلاص والفداء، هذه الكنيسة واجهت في طريق مسيرتها عبر العصور الكثير من الأشواك والصعاب بعضها من الخارج والآخر من الداخل، بعضها أثر على الكيسة بطريقة أو بأخرى، وسبّب فيها الانقسام إلى طوائف مختلفة.
+ الصعاب التي واجهتها الكنيسة
كانت الصعاب تارة من اليهود وأخرى من الوثنيين، الذين حاولوا بكل قوتهم أن يتعرضوا للإيمان المسيحي والعقيدة المسيحية. ولكن الكنيسة رغم ذلك ثبتت في وحدتها بثمن باهظ من العرق والدموع والدماء ضد تلك الهجمات. أما الصعاب التي واجهتها من الداخل فقد طعنتها بأوجاع الانقسامات التي كان بعضها لاهوتياً، والآخر طقسياً والآخر سياسياً. ولكن نشكر الله أن المسيحية لم تتلاشَ، بل تغلبت بقوة الله على معظم الشدائد والانقسامات وبقيت شاهدة للمسيح المخلص. فالكنيسة المسيحية بطوائفها المختلفة كلها تؤمن إيماناً واحداً برب الكنيسة يسوع المسيح ولا خلاف لديها بالنسبة للأمور الجوهرية من العقيدة.
+ لماذا نرى طوائف مختلفة في المسيحية؟
بالنسبة للطوائف التي نراها اليوم والاختلافات فيما بينهما، فإنها ترجع إلى الاختلاف حول تفسير الكتاب المقدس، إذ ترى كل فئة أن تفسيرها أو وجهة نظرها هي أكثر صحة من الأخرى. كما أن هناك بعض الاختلافات بين بعض الفئات بالنسبة للأمور الطقسية والتقليدية. ولكن نشكر الله أن كل طوائف المسيحية الأصيلة تتفق في الأمور الجوهرية للإيمان المسيحي.
أفضل طائفة
إننا لا نفضل طائفة على أخرى، ونشجع كل مسيحي أن يظل في كنيسته ويكون عضواً عاملاً فيها. والكنيسة الفضلى في نظرنا هي التي تظهر محبة المسيح لكل من حولها، وتعكس صورة المسيح من خلالها، وهي التي تؤمن بسيدها وخلاصه وفدائه، وتسير بحسب تعاليمه، وتنشر تلك التعالم بين كل من هم بحاجة إليها. وعلينا أن نتذكر أنه مهما اختلفت الطوائف فكنيسة المسيح واحدة. فالكنيسة "الأرثوذكسية" تعني "المستقيمة الرأي" بالنسبة للعقيدة، والكنيسة "الكاثوليكية" تعني "الجامعة". والكنيسة "الإنجيلية" هي التي تعتمد "الإنجيل" أساساً لإيمانها. وعلى هذا الأساس فالمسيحي الحقيقي هو أرثوذكسي وكاثوليكي وإنجيلي في الوقت نفسه، لأنه ينتمي إلى الكنيسة المسيحية الجامعة الرسولية المقدسة، كما جاء في قانون الإيمان. وهذا يعني أنه مستقيم الرأي، ينتمي إلى الكنيسة الجامعة، ويسير حسب تعاليم الإنجيل. فكل مؤمن حقيقي يجب أن يتحلى بالمحبة المسيحية للجميع والانفتاح والتعاون مع الآخرين، للالتفاف حول شخص المسيح، بدل التعصّب الأعمى الذي لا يولِّد إلا الضغائن والأحقاد، ويبعدنا عن روح المسيح "رأس الكنيسة".
مساعٍ نحو الوحدة الكنسية
إن معظم رجال الله المؤمنين يأسفون لما حصل من خلافات وانقسامات في الكنيسة، لا سيما وأن كنيسة المسيح واحدة، يرجون أن تعمل الطوائف المسيحية على تخطّي الانقسامات وتسعى إلى الوحدة المسيحية، لا سيما وأن الإله الذي نؤمن به هو إله واحد. وقد قامت عدة حركات مسيحية مؤخراً تدعو إلى الوحدة. وتُقام حالياً الصلوات في فترات معينة وفي جميع أنحاء العالم. من أجل الوحدة المسيحية. فنرجو أن تتحقق الوحدة سريعاً تحت راية رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع المسيح، الإله الواحد، والوسيط الواحد، ومخلص البشرية الوحيد.
+ ما هومفهوم الزواج في الدين المسيحي، وما هي شروطه وطرقه، وما هو الهدف منه؟
- إن مفهوم الزواج في الدين المسيحي هو أنه سُنّة مقدسة من الله تعالى. هو رباط روحي يرتبط فيه رجل واحد، وامرأة واحدة، وتُعرف هذه الرابطة برابطة الزواج، التي يتساوى فيها كل من المرأة والرجل، فيكون كل نهما مساوياً ومكملاً للآخر، وذلك بحسب شريعة الله القائلة: "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً" (تكوين 2:24). فكلمات الله عز وجل، تعني أنه عندما يتزوج رجل بامرأة، فإنه يكمّلها وهي تكمله، ويذوب كيان كل واحد منهما بالآخر في المحبة المتبادلة والتفاهم، وذلك بحسب وصيته تعالى القائلة: "عندما يتزوج رجل بامرأة فإنهما ليس بعد اثنين بل جسد واحد" (متى 19:6). وهذا يعني أن رابطة الزواج يجب أن تدوم بين الرجل والمرأة في محبة الله ومخافته. إذ ينبغي على الرجل أن ينظر إلى زوجته بأنها أدنى منه مرتبة، أو أنها عبدة للمتعة الجسدية والخدمة المنزلية، فهي نصفه الآخر الذي يكمّله، وواجب عليه أن يحافظ على هذا النصف محافظة تامة كما يحافظ على نفسه، ويحبها كما يحب نفسه تماماً. كما ينبغي على المرأة أن تحافظ على زوجها كما تحافظ على نفسها، تحبه وتحترمه وتحافظ على قدسية الزواج. وعليها أن تنظر إليه كنصفها الآخر المكمّل لها، وكحصن لها يدافع عنها ويصونها. لأنه كما أن المسيح هو رأس الكنيسة، فكذلك الرجل هو رأس المرأة (أفسس 5:23). وبناء على ذلك، على كل من الرجل والمرأة أن يحب شريكه كنفسه. والمفروض أن تدوم هذه الرابطة الزوجية رابطة مقدسة حتى الموت لأن ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان (متى 19:6). هذا هو مفهوم الزواج في الدين المسيحي.
+ ما هي الغاية من الزواج المسيحي؟
- إن غاية الزواج والهدف منه في الدين المسيحي، يمكن أن تلخص فيما يلي:
1 - استئناس أحد الفريقين بالآخر، أي الزوج والزوجة، ومساعدته ومواساته في حالات العسر واليسر.
2 - تقديس الغرائر والميول الطبيعية التي أوجدها الله في الإنسان، وتوجيهها التوجيه الصحيح.
3 - تكوين رابطة مقدسة بين شخصين مختلفين، ذكر وأنثى، واتحادهما اتحاداً روحياً في جسد واحد بحيث يكون كل منهما مكملاً للآخر. وهذا سرّ إلهي عظيم ورد ذكره في الكتاب المقدس (أفسس 5:31-32). ونتيجة لهذا الاتحاد تنشأ محبة وتفاهم مشتركان.
4 - إنجاب ذريّة صالحة تتربى في مخافة الله وتأديبه لحمد اسمه الأقدس وتمجيده.
هذه هي الأهداف الأربعة التي يرمي إليها الزواج في الدين المسيحي.
+ كيف يتم الزواج عادة عند المسحيين؟
- لا نعتقد أن هناك طريقة واحدة يتم فيها الزواج، لأن لكل بلد ولكل شعب عاداته وتقاليده. ولكن نورد ما يلي على سبيل المثال: فأول خطوة بالنسبة للزواج، هي أن يكون كل من الشاب والفتاة في سن مناسبة للزواج وتحمّل المسئوليات، وبصحة جيدة تؤهلهما لذلك. أما بالنسبة للطريقة المتبعة، فأعتقد أن الطرق والأساليب قد تختلف قليلاً من بلد لآخر بالنسبة للعادات والتقاليد. ولكن الطريقة المتّبعة عادة، هي أن يختار الشاب فتاة مناسبة قد يتعرّف عليها شخصياً، أو بواسطة الأهل والأصدقاء، فيذهب مع أهله ويطلب يدها من أهلها، فإذا وافقت الفتاة ووافق أهلها تكون هناك فترة تعارف بين الشاب والفتاة على أخلاق بعضهما، ويتفاهمان بالنسبة لبعض الأمور التي تهمّ كلاًّ منهما، وتسمى هذه الفترة فترة الخطبة. وبعد ذلك يتم الزواج، وتكون مراسيم الزواج عادة في الكنيسة، وتجري على يد أحد رجال الدين بناء على لكمة الله والطقوس الكنسية المتّبعة وبوجود المدعوّين من أهل وأصدقاء ومعارف الطرفين وبوجود شهود على ذلك يُعرَفون بالأشابين.
+ هل يكون عادة شروط خاصة بالنسبة للزواج؟
- قد يكون هناك شروط خاصة بين الطرفين بالنسبة للمسكن وفرش البيت وغيرها من الأمور التي تهمهما علماً بأن الشاب والفتاة يتعاونان في بعض الأحيان. وما يجدر ذكره أن ليس هناك مهر يدفعه العريس للعروس أو لأهلها بقصد الزواج. ومن أهم الشروط هو أن يكون الشاب المتقدم للزواج غير مرتبط مع شريك آخر وكذلك الفتاة. كما ينبغي على الشاب أن يطلب يد الفتاة التي تناسبه وتصلح أن تكون شريكة لحياته، دون أن يكون هناك إجبار أو إكراه في الموضوع بالنسبة للطرفين.
+ماذا عن عن تحديد النسل فى المسيحية؟
إن هذا السؤال عن تحديد النسل سؤال شائك تصعب الإجابة عليه إجابة قاطعة، لأن الآراء تعدّدت حول هذا الموضوع، لا سيما وأن الدين المسيحي لا يعطي رأياً ملزماً يمكن لجميع المسيحيين أن يتقيّدوا به. ولا بدّ من الإشارة إلى أن هناك عدّة وجهات نظر حول الموضوع واجتهادات تختلف من طائفة إلى أخرى. لذلك لا يمكن إعطاء رأي قاطع بهذا الصدد.
ما ذكره الكتاب المقدس حول موضوع تحديد النسل :
في الواقع أن الكتاب المقدس لا يعطي رأياً أو اجتهاداً بهذا الصدد. ولكننا نستطيع القول على ضوء ما ورد في الكتاب المقدس بأن الأولاد هم أزهار الحياة وثمار الزواج المقدس، الذي سنّه الله منذ بدء الخليقة عندما قال لآدم وحواء: "أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض" (تكوني 1:28). وقوله أيضاً: "بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك" (مزمور 128:3).
وبناءً على ذلك، هل يُعتبر من الخطأ أن يلجأ بعض الناس إلى تحديد النسل الذي أمر الله أن يكثر ويزداد؟
قبل أن نحكم أنه من الخطأ أن يلجأ الإنسان إلى تحديد النسل، علينا أولاً أن ندرك المسئوليات المترتّبة على الوالدين تجاه أولادهم. صحيح أن الله يقول في كتابه المقدس: "بنوك مثل غرس الزيتون حول مائدتك" (مزمور 128:3)، ولكنه سبحانه وتعالى لا يعني بذلك أن يجعل الرجل من زوجته مجرّد آلة لإنجاب الأولاد، أو أن يفكر الوالدون أن الحياة الزوجية ما هي إلا لزيادة النسل وكيفية إكثاره. لا شك أن الله يريدنا أن نكون واقعيين وحكماء، وأن نلتفت إلى أمور كثيرة تتعلق بالإنجاب وكثرة الأولاد.
إن الله يريدنا دائماً أن نحيا حياة سعيدة وأن نقدّر المسئوليات المترتّبة علينا. فقبل أن نفكر في إنجاب العدد الكبير من الأولاد، علينا أن نفكر مثلاً في صحة الأم، كما ينبغي علينا أن نفكر في إمكانياتنا المادية وفيما إذا كان بإمكاننا أن نعيل عائلة كبيرة. صحيح أن الأولاد هم بركة من الله ولكن الله يطلب منا أن نهتم بأولادنا وأن نعلّمهم ونثقّفهم، ونهيّئ لهم سبُل العيش الرغيد، وأن نقيّم شرّ الحاجة، ونعمل كل ما باستطاعتنا لإسعادهم. يقول الله في كتابه المقدس: "أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربّوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أفسس 6:4). فإذا كان الإنسان يشعر أنه لا يستطيع أن يربيهم تربية صالحة، ويعلّمهم ويهذّبهم لئلا يكون عالة على المجتمع عندما يكبرون. فالله، حسب اعتقادنا، لا يعاقب الإنسان إذا لم ينجب عدداً معيناً من الأولاد، ولكنه يحاسبه إذا كان غير مهتم بتربية أولاده تربية صالحة، ولا يوفر لهم سبل العيش الرغيد والسعادة الثقافة والعلم.
فموضوع تحديد النسل يعتمد على الإنسان نفسه ومدى تحكيمه للعقل في أمور حياته. إذ أن الله أعطى الإنسان الحكمة والعقل الراجع لكي يحكّم عقله في كل شيء، وقال لنا: "كونوا حكماء" (متى 10:16). فمن ناحية إنجاب الأطفال تستدعي الحكمة أن يُراعي الإنسان جميع ظروفه المادية والمعنوية والصحية، وأن يتصرّف بحسب الإمكانيات التي وهبها الله له. وعلى الوالدين تحكيم عقولهم في قضية تربية أولادهم تربية صالحة، وتأمين علمهم وثقافتهم بحسب طاقاتهم وإمكاناتهم والاهتمام بصحتهم. وهكذا نرى أن الدين المسيحي لا يضع قوانين وأنظمة بخصوص تحديد النسل بل يترتّب على كل فرد أن يحكّم عقله الذي أعطاه إياه الله في جميع تصرفاته.
+ لماذا يولد الإنسان بالخطية بالرغم من قدسية الزواج، وقد شبّه المسيح علاقة الرجل بزوجته كعلاقة المسيح بالكنيسة؟
- لآ شك أن الزواج أمر مقدس في الدين المسيحي. وأن الكتاب المقدس مليء بالتأكيدات التي تشير إلى قدسية الزواج. أولها أن الله رتّب أول زواج عندما خلق آدم وحواء، أبوينا الأولين. وعندما نقرأ في سفر التكوين من الكتاب المقدس نلاحظ أنه بعدما خلق الله آدم: "قال الرب الإله، ليس جيداً أن يكون آدم وحد ف صنع له معيناً نظيره" (تكوين 2:18). وعندما خلق حواء وأحضرها إلى آدم: ".. قال آدم، هذه الآن عظمٌ من عظامي ولحم من لحمي، هذه تدعى امرأة لأنها من امرئ أُخذت، لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً" (تكوين 2:23-24). والجدير بالذكر أن الكتاب المقدس يشبّه علاقة الرجل بالمرأة بعلاقة المسيح بالكنيسة (أفسس 5:23)، ويؤكد أيضاً أن الزواج أمر مقدّس ومكرّم فيقول: "ليكن الزواج مكرّماً عند كل واحد والمضجع للروح غير نجس" (عبرانيين 13:4). كما يشير الكتاب المقدس أيضاً إلى أن أجسادنا هي هياكل للروح القدس، وأنه ينبغي علينا أن نمجد الله في أجسادنا (1كورنثوس 6:19-20 ورومية 12:1).
وصحيح أن الإنسان يولد بالخطية، ولكن ولادته بالخجطية ليست ناتجة عن كون الزواج غير مقدس، أو أن اتحاد الزوجين يعتبر خطية. فالإنسان يولد بالخطية بحسب المفهوم المسيحي، لأنه خاطيء بطبيعته البشرية. وأن بني البشر يولدون بالخطية منذ أن سقط أبوانا الأوّلان آدم وحواء. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رومية 5:12). فخطية الإنسان تولد مع أبناء الجنس البشري بطريقة طبيعية، لأنه لا يمكن لإنسان خاطيء بطبيعته أن يَلِد أبراراً. ويقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية بهذا الصدد: "ليس بارّ ولا واحد.. الجميع زاغوا وفسدوا معاً، ليس من يعمل صلاحلاً ليس ولا واحد" (رومية 3:10 و12). فالإنسان بحسب المفهوم المسيحي خالٍ من البر الأصلي الذي كان للإنسان الأول قبل السقوط.
ولكن يمكن للإنسان الخاطيء بطبيعته في المفهوم المسيحي أن يتبرّر من خطيته:
إن الخلاص من الخطية بالنسبة للمفهوم المسيحي، وبحسب ما ورد في الكتاب المقدس هو بواسطة الإيمان بالمسيح المخلص، الذي جاء إلى العالم ليخلّص الخطاة ويعمل المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطيء. ويقول الإنجيل المقدس بهذا الصدد: "إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعاً فينا كلمة المصالحة" (2كورنثوس 5:19). ويقول أيضاً: "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد (أي آدم) جُعل كثيرون خطاة، هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (أي يسوع) سيُجعل الكثيرون أبراراً" (رومية 5:19). وهكذا نرى مما ورد في الإجابة، أن الزواج أمر مقدس، وأن الولادة بالخطية ليست بسبب اتحاد الرجل بالمرأة، وإنما لكون الإنسان خاطئاً بطبيعته منذ سقوط آدم وحواء، وأن الخلاص من الخطية هو بواسطة المسيح
تعليقات
There is no comments yet
شارك بتعليق
أضف تعليق
.الرجاء كتابة تعليقك هنا ببشكل واضح وسليم، تعليقك سوف ينشر مباشرة
أي تعلقات يوجد بها سب وقذف سوف تحذف فوراً
- 5 Posts خواطر شبابية
- 21 Posts العابرون
- 13 Posts أبو كثير
- 36 Posts إتبعني أنت
- 79 Posts أسئلة عن الإيمان
- 4 Posts أسئلة وأجوبة
- 77 Posts الحق يحرر
- 6 Posts أستراليا لايف
- 48 Posts إستنارة
- 29 Posts أعمال الرسل
- 0 Posts إنجيل الإيمان
- 76 Posts إنجيل الله
- 49 Posts التلمذة الروحية
- 112 Posts الدين والتاريخ
- 456 Posts الدليل
- 40 Posts الخبز اليومي
- 162 Posts القرآن دراسة وتحليل
- 329 Posts المرأة المسلمة
- 2 Posts اليوم مع الله
- 29 Posts برامج متنوعة
- 199 Posts بلا قيود
- 7 Posts تأملات
- 108 Posts حقائق
- 160 Posts حوار الحق
- 34 Posts حكايات الله مع الأخ نزار شاهين
- 0 Posts دروس بالمراسة
- 10 Posts دراسات مسيحية
- 0 Posts ردود علي الشعرواي
- 524 Posts سؤال جرئ
- 83 Posts شبهات وردود
- 46 Posts صندوق الإسلام
- 123 Posts عبر الكتاب
- 25 Posts عودة الحب
- 30 Posts في الصميم
- 9 Posts قد أكمل
- 22 Posts قريبا يأتي
- 3 Posts قصص قصيرة
- 7 Posts كلام في المحظور
- 78 Posts كشف القناع
- 1 Posts لاهوت المسيح
- 267 Posts ليكن نور
- 23 Posts معجزات المسيح
- 38 Posts مدرسة المسيح - شفاء النفس
- 1 Posts مدرسة المسيح - العلاقات الزوجية